لبنان.. انهيار الجزء الشمالي لصوامع مرفأ بيروت
لبنان.. انهيار الجزء الشمالي لصوامع مرفأ بيروت
انهار الجزء الشمالي لبقايا صوامع الحبوب بميناء بيروت البحري، اليوم الثلاثاء، وأحدث الانهيار كمية كبيرة من الغبار المتطاير، والذي حذرت منه وزارتا البيئة والصحة بلبنان في وقت سابق، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ونشرت وزارتا البيئة والصحة إرشادات للتعامل مع الغبار المتطاير للمقيمين على بعد يصل إلى 1500 متر من الميناء، وذلك بسبب احتمالية وجود فطريات في الغبار نتيجة تعفن الحبوب الموجودة بالصوامع منذ انفجار الميناء والاشتعال المستمر للنيران فيها، بسبب العوامل البيئية وانبعاث الغازات المحفزة للاشتعال.
وسقط أمس الاثنين جزء من الصوامع الشمالية، كما انهارت أجزاء سابقة من الصوامع على مدار الشهرين الماضيين.
وظل الجزء الجنوبي من الصوامع دون تأثير، حيث تبحث الحكومة الحفاظ عليه وترميمه تلبية لمطالب أهالي ضحايا الانفجار، ليظل معبرا عن حجم الدمار الذي لحق بالميناء جراء الانفجار.
وجاء انهيار الصوامع بعد أسابيع من اندلاع حريق نجم، وفق مسؤولين وخبراء، عن تخمّر مخزون الحبوب الذي بقي في المكان بعد الانفجار، جراء الرطوبة وارتفاع الحرارة، وسقطت أجزاء من الإهراءات الشمالية على دفعات منذ 31 يوليو، كانت إحداها في الرابع من أغسطس، ذكرى حصول الانفجار، لكن سقوط اليوم هو الأكبر.
وكانت النيران اشتعلت طيلة ساعات في أجزاء جديدة من آخر 8 صوامع قمح متبقية في الجهة الشمالية، ما تسبّب بدخان كثيف على مدى أيام قبل سقوطها بالكامل.
وتسمى بقايا صوامع الحبوب بميناء بيروت البحري بـ"الشاهد الصامت" باعتبارها رمزا يشهد على حجم الدمار الذى لحق بالميناء جراء الانفجار الهائل الذى شهده الميناء في الرابع من أغسطس عام 2020 وأودى بحياة أكثر من 200 شخص وإصابة قرابة 6000 آخرين وتشريد مئات الآلاف.
تفاقم الأزمة اللبنانية
يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت والناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ.
ونجم الانفجار، وفق السلطات، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية، وإثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً، وما زال التحقيق في الانفجار معلّقا منذ أشهر بسبب عراقيل سياسية.